المحافظات

أعطنى تربية صالحة , أغير وجه البلاد في أقل من نصف قرن

احجز مساحتك الاعلانية

كتب / عبدالحق عبده
مما لا شك فيه أن التربية والتعليم هم عماد الأمة وقاطرتها الى كل تقدم ورقى وما تعانيه البلاد من تخلف عن ركب الحضارة في القرن الواحد والعشرين جعلني أتسأل عن أسباب هذا التخلف وعندما بدأت فى قرأت كتاب ” روح التربية ” للكاتب الفرنسي غوستاف لوبون والذى قام بترجمته الأديب الكبير طه حسين وقدم له الكاتب جمال العسكرى كانت المقارنة بين التعليم في فرنسا في بداية القرن العشرين والتعليم فى مصر ونحن فى بداية القرن الواحد والعشرين ورغم أن طه حسين قد جعل التعليم كالماء والهواء فقد تسألت كيف وصل طه حسين الى ترجمة هذا الكتاب وما فيه من منفعة للتعليم الفرنسي وفيه أيضا مشاكل التعليم في مصر وأسبابها وكيفية علاجها هل لم يقرأ رواد التعليم فى مصر هذا الكتاب أم أنهم بكل ما وصلوا له من تعليم في الداخل والخارج وسافروا الى بلاد تركب الأفيال وتنزل منها ولم يعرفوا أن المشكلة في تقدم التعليم بل تقدم الأمة يرجع في مدى تمسكنا بنظم تعليمية نحن قد حكمنا عليها بالفشل بل لقد قمنا باستيراد نظم تعليمية فاشلة من الخارج كفريق كرة القدم الذى أعتمد على مدرب فاشل فخرجنا من كأس العالم فهل يأتي اليوم لنضع المشكلة والأسباب فيها والحلول للعلاج سوف أعرض لكم مقتطفات من هذا الكتاب الذى كلما قرأت فيه وجدت وكأنني أمام التعليم في مصر في هذا القرن وكأن الكاتب يعيش بيننا ويفكر فيما نفكر فيه وكأن طه حسين قد دق ناقوس الخطر منذ سنوات طوال ولكن العقول التي تاهة في غياهب الزمن قد تجاهلت أو حاولت أن ترمى بهذه المعلومات فى غياهب الزمن فأعتقد أن أساتذة التربية قد قرأوا هذا الكتاب ولكن لم يخرج أحد منهم ليضع دراسة تفيد المجتمع فكل كلمة وكل فصل يتناول مشكلة التعليم في الجامعة وأسباب وعلل التخلف فى التعليم وكأن الأساتذة قد توصلوا إلى أنه الكاتب فرنسي وأن التعليم في فرنسا يختلف عن التعليم في مصر وعندما قرأت الكتاب وجدت الكاتب يصف نفس الظروف والأسباب وقد وجدت فرنسا الحلول التي أخرجتها لتكون من الدول المتقدمة وتواكب أوربا بعد أن تخلفت عنها ورغم أن طه حسين كان فى منتصف القرن العشرين إلا أننا رمينا ما ترجم عرض الحائط فأصبحنا فى بداية القرن العشرين نبحث عن تطوير التعليم ولكن بنفس الطرق القديمة ” أكسر حمامك القديم وأحضر حماما من أى بلد تنزل عليها ” أذا بنا نرى نسخ للتعليم أبعد ما تكون عن فكرنا وأحلامنا وتقدمنا فنرجع الى الخلف وتتقدم المجتمعات وكل وزير يدلوا بدلوه وننفق مليارات الدولارات وفى النهاية نجد أنفسنا في تعليم قد وصل بنا الى مصاف الدول النامية ولذلك سوف أعرض عليكم هذا الكتاب فى حلقات قادمة ويكون الحكم لكم هل لو أستطاع أساتذة التربية دراسة هذا الكتاب ووضع برنامج تعليمي متقدم مصري الفكر كان أوفر لنا وسبب فى تقدمنا أم أن التخلف مكتوب علينا يا ولدى ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٨‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى